حساب جديد | تسجيل الدخول  

التحرش أساس ولا نتيجة؟

الغالبية العظمى من المراهقين اللي بيرتكبوا جريمة تحرش أو إيذاء جنسي للطفل هم أنفسهم اتعرضوا لإيذاء جنسي وهم أطفال.

 مهم أن يتم تطوير أستراتيجية قومية للتعامل مع هؤلاء المعتدين الصغار .. التدخلات العلاجية دي لازم تقدم مناخ آمن للمراهقين عشان يكتشفوا فيه جروحهم الخاصة واختباراتهم للإيذاء الجنسي للطفل، على أن يتم تمكينهم من التوقف عن ممارسة سلوكهم الجنسي مع منع أعتدائهم الجنسي على الأطفال في المستقبل .. وبكده ممكن يكون الوصول لبرامج العلاج قبل الاعتداء طريقة قوية لمنع الإيذاء.

 لغاية النهارده مفيش مصادر ومعايير علاجية محدودة متاحة، وده سبب اعتبار العديد من مؤذي الأطفال جنسيا من المراهقين معتدين بدلا من التعامل معاهم بوصفهم ضحايا محتاجين إلى الحماية.

مهم ان يكون لدي المراهقين المتحرشين والمتحرشين بصفة عامة فرصة الحصول على التعافى عشان نمنع الأعتداءات المستقبلية على الأطفال لأن الطفل بمجرد دخوله مرحلة البلوغ توجد زيادة في التخيلات الجنسية التي تبشر بوضع اساس دائرة اليقظة الجنسية. فإذا بدأ المراهق في تخيل تصرفات جنسية سادية وأختطاف الأطفال الأصغر سنا بهدف الإيذاء الجنسي، فقد يتم تأسيس دائرة أعتداء جنسي ممتدة مدى الحياة. كما أن تأثير التعرض للصور الفاضحة في هذه السن بيكون له نتائج ضخمة على اليقظة الجنسية المستقبلية.

ازاى بيسيس أو بيهيأ المراهق فريسته؟ غالبا بيسيطر الطفل الأكبر سنا على الطفل الأصغر سنا عن طريق الإرهاب والتهديد للتأكد من إذعان الطفل والحفاظ على السرية. ممكن قوى يتعامل مع الطفل الأصغر بأسلوب أخوي تنافسي وأزدرائي عادي في حضور الوالدين، إلا أنهم يغوونه جنسيا عند غياب الوالدين. وقد يكون الخوف المغروس في ذهن الأطفال كبير جدا لدرجة تخليهم غير قادرين على الكشف عن الإيذاء الجنسي للطفل للوالدين وكثيرا ما يستمرون في المعاناة لسنوات.

لكن ممكن كمان يكون المتحرش من خارج العائلة مثل الأطفال الأصغر سنا في المدرسة أو في نوادي الشباب. ومثل هؤلاء الأطفال يستخدمون سنهم، أو قوتهم، أو مكانتهم لأغراء، أو إجبار، إو إكراه الطفل الأصغر سنا على النشاط الجنسي مع التأكد من صمته.

تعتبر علاقة القوة بين المؤذي والضحية حاسمة وقد تفوق التفاوت في السن في الأهمية. خصوصا فى حالة الأخ الأكبر سنا الذي لديه بعض السلطة والمنزلة الرفيعة على أخوته الأصغر سنا. في أغلب الأحيان، يُترك الأطفال الأصغر سنا في عهدة الطفل الأكبر سنا، الأمر الذي يقدم فرصة للإيذاء الجنسي. فكمن يحل محل الوالدين، يصبح لدى المؤذي القوة التي يستغلها حينئذ جنسيا. في حالة الإيذاء الجنسي للطفل خارج العائلة، المؤذي الطفل / المراهق قد تكون لديه المنزلة، فيما يخص السمعة، أو السلطة على الطفل مثل أن يكون قائد مجموعة.

يبدأ المؤذي الجنسي للطفل من المراهقين أولا بلمس الطفل خارج ملابسه أو ملابسها. فإذا قاوم الطفل، فأنه يتوقف ويحاول مرة أخرى في وقت لاحق. فإذا أبلغ الطفل، فأنه لا يوجد شيء يمكن أن يقود بسهولة إلى الإدانة. وبعد أن يلمس الطفل جنسيا من فوق ملابسه / ملابسها، فأنه ينتظر ثم يمضي قدما لمزيد من الحميمية.. أثناء هذه اللقاءات لا يحدث الكثير من الكلام. فالمؤذي يستكشف ما إذا كان الطفل أو أي من أصدقائه قد فعلوا هذا من قبل. كما يتم تحذير الطفل من الإخبار ووجوب الحفاظ على السرية.

أما عن قضية موافقة الطفل أو المراهق فلازم نفهم ان الأطفال غير قادرين على منح موافقة لما يكونوا تحت السن القانوني يعنى حتى لو كان الأطفال بينمو ويتطوروا بنسب مختلفة فيكون البعض منهم أكثر نضجا جسديا بكثير من غيرهم لكن مع ذلك بيفضلوا أطفال غير ناضجين وجدانيا وعقليا وبالتالي بيكونوا عرضة للإيذاء حتى فى سن المراهقة المبكرة. بالإضافة إلى إننا بنُفترض ان الطفل أو المراهق منح موافقته عند غياب قوله لكلمة "لا". وهذا بالكاد يعتبر موافقة، لأن الطفل أو المراهق لا يستطيع المقاومة نتيجة لعدم التوازن في القوة، أو المكانة والسلطة، أو درجة المناورة والتلاعب والإكراه.

اترك تعليق

مقالات