حساب جديد | تسجيل الدخول  

زنا المحارم 8 والأخير

18.          حدود جنسية منتهكة  

 ينتهك الإيذاء أو الإساءة الجنسية جوهر كيان المرء – حدود المرء الجسدية، والوجدانية، والروحية. فمقبض باب المرء أصبح من الخارج ولم يعد لديه سوى القليل من السيطرة، إذا وُجدت، من نحو من سيدخل إليه. فالحدود المنتهكة تشبه دولة بلا حدود أو قوانين. فيكون التجاوب مع هذا الانتهاك إما بممارسة الجنس مع الجميع، أو عدم ممارسته مع أحد على الإطلاق (بناء أسوار).


19.          مشاكل مع الحميمية

أن الإحساس بالخيانة والصدمة المزمنة يضعون المرء في حالة من التخدير الوجداني. فالخوف من القرب والحميمية ما هو إلا خوف من الخيانة والألم. وهذا يظهر مرة تلو المرة في العلاقات والزواج. فكثيرا ما يبتعد الضحايا عن ويهربون من الحب الحقيقي، والعواطف الجياشة الحقيقة، والقرب والحميمية وينجذبون إلى الأشخاص المسيئين الرافضين.   فالضحايا لديهم قدرة عاجزة على تقييم استحقاق وجدارة الآخرين. فالضحايا مصطادين ومشبكين في عنف وأذى العائلة وغالبا ما يسعون نحو علاقات مشبكة ومصطادة. فالضحايا يقيمون معضلة الرباط الوهمي القديم. متخيلين أنه إذا فقط أعطيت أكثر، وحاولت بأكثر جهدا، وأعطيت جنس أكثر، حينها ربما سيحبني بحق. وغالباً ما يعيدون تمثيل هذه المعضلة بإقامة علاقات مع أشخاص أو يتزوجون من شركاء حياة يشبهون المعتدي ومن نوعه.


20.          اعتبار المرء والآخرين أشياء وليسوا أشخاص لهم ذات وهوية شخصية.

ما إن يُنتهك المرء حتى ينسحب إلى الذات. والانسحاب إلى الذات وعادات التساهل مع الذات ومسكنات الألم هي عكس أن يكون لديك صداقات وتبادل في المشاعر. فما أن يتم استخدام المرء حتى يتحول إلى شيء. فبما أنه لا يوجد والدين ليغذوا الطفل ويرعوه ويقفوا إلى جواره، فالطفل يحول نفسه ويعتبرها شيء. فمص الأصابع، والممارسة المبكرة للعادة السرية ما هم إلا تساهل مع الذات وعادات تحول الشخص إلى شيء. وما إن يحول الشخص ذاته إلى شيء حتى يميل لفعل نفس الشيء خارجيا مع الآخرين. يعتبر تحويل الأشخاص إلى أشياء جنسيا نتيجة للإساءة الجنسية. ومجتمعنا كله يعضد بكل القلب هذا التحويل الجنسي للأشخاص إلى أشياء. والصور الفاضحة تمجد الأعضاء الجنسية على حساب الشخصية.


21.       خلط وارتباك بين الحب والجنس

غالبا ما يخلط ضحايا الإساءات الجنسية بين الحب والجنس ويشوشون بينهما. فهم يعتقدون أنهم يكونون محبوبين فقط إذا كانوا مرغوبين جنسيا. ويعتقدون أنه ليس أمامهم خيار إلا أن يكونوا أفضل شركاء في الجنس يمكنهم أن يكونوا عليه وإلا سيهجروا ويرفضوا.


22.       اعتمادية مفرطة وتعلق زائد عن الحد.

لأن الهجر والإحساس بالخزي يدمران جسر العلاقة الشخصية بين الوالد / الوالدة والطفل، لا يصبح لدى الطفل شخص يمكنه الاعتماد عليه. واحتياجاته التنموية الأعتمادية الطبيعية تُهمل. وهو بالتالي ينمو ويصبح بالغ داخله طفل مفرط في احتياجه. ويصبح التعلق بالآخرين إستراتيجية دفاعية لتحاشي الهجر.


23.    الكوابيس واضطراب النوم.

غالبا ما يتم انتهاك الضحايا وأذيتهم في سريرهم الخاص في الليل. لذا قد يكون رعب الليل، وتكرار الكوابيس، والإفراط في النوم بعد أن يذهب المرء للنوم، والخوف من النوم، قد يكونوا كلهم نتيجة للأنتهاك والأذى الجنسي الذي عانى منه المرء.


24.          ربط متعاقب الأجيال وعكس الأدوار.

يتم التضحية بالأطفال عن طريق إقحامهم في أحتياج نظم العائلة للتوازن. فإذا كان زواج ماما وبابا عقيم جنسيا ووجدانيا. فبابا قد يجعل أبنته أميرته الصغيرة. وربما لاحقا يكون لديه تخيلات جنسية عنها. حتى لو لم يتم التعبير عنهم أبداً، يكون على الطفلة أن تحمل هذه التخيلات الخفية. ومن المؤكد أن الطفلة ستصبح شريكة حياة بابا الوجدانية وتعتني باحتياجاته الوجدانية أو مودته الجنسية.


25.          أعراض طفولة مبكرة

بجانب السلوك الغير ملائم للمعرفة الخاصة بالمرحلة العمرية، قد يوجد العديد من الظواهر الأخرى الناتجة من الإساءة الجنسية المبكرة. وهذه الظواهر قد تكون رضوض غير مفسر سببها، التردي في السن – البدء في البلل أو توسيخ الذات بعد الانتهاء من التدريب على استعمال القصرية، أو  إظهار علني للتردي العمري، أو رعب الليل، أو اضطرابات النوم، أو أضطرابات في الأمعاء، أو أضطرابات في المهبل (آلام، أو طفح جلدي)، أو ردودأفعال مؤلمة (الصراخ أوالزعيق وحتى الفحص المهبلي)، أو رطوبة مطولة للسرير، أو مص مطول للأصابع، أو تغيرات درامية في المزاج، أو عدوانية، أو سلوك مفاجئ وغير مستفز، أو تشويه للذات وأفكار أو أحاديث انتحارية، أو هرش وحك الجلد أو جرح حتى ينزفون، أو ضرب الذات، أو تجريح وقطع الذات، أو صفع الذات، أو ارتداء زوجين أو أكثر من الملابس الداخلية ورفض التغيير، أو شكاوى جسدية، أو احتقان في الزور، أو آلام في المعدة، أو الإسكات، أو الربو، أو اضطرابات في الجهاز التنفسي العلوي.

 

مما لا شك فيه أن قائمة الفحص هذه غير شاملة. فإذا لم تكن لديك أية ذكريات عن حدوث أي إساءة جنسية لك، فهذه القائمة يمكن أن تمنحك فكرة عن ما إذا كنت طفل لعائلة مسيئة جنسياً. وهذا له أهمية خاصة من وجهة نظر حقيقة أن فهمنا الشائع والعام للإساءة الجنسية محدود وقاصر جداً. فواحد من بين كل مائة شخص يمرون بنوع من قصة الإساءة المرعبة التي تتصدر الجرائد، والخطوط الساخنة للإبلاغ عن الإساءات ومنظمات وهيئات حماية الطفل. وهذا سيئ بما يكفي! فإذا كان هناك واحد من كل مائة شخص لديهم مرض خطير، لابد أن نقوم بتحصين الجميع ضد الإساءة الجنسية التي تتضمن العائلات كلها. 

اترك تعليق

مقالات